للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ} يريد سبحانه وتعالى أن في الأرض قطعاً متجاورة ومتماثلة: تسقى بماء واحد؛ فتنتج هذه الحامض، وهذه الحلو، وتلك الرطب، والأخرى اليابس؛ إلى غير ذلك مما لا يحصره بيان، ولا يعوزه برهان {وَجَنَّاتٌ} بساتين

⦗٢٩٧⦘ {مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ} (انظر آية ٢٦٦ من سورة البقرة) {صِنْوَانٌ} جمع صنو؛ وهو المثل: وهي النخلات، والنخلتان؛ يجمعهن أصل واحد، وقد يراد به: الشجر المتماثل، وغير المتماثل {يُسْقَى بِمَآءٍ وَاحِدٍ} ولكنه ينتج ثمراً مختلفاً، وطعوماً متباينة {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ} في الثمر؛ إذ ليس التمر كالعنب أو الخوخ كالتفاح، أو التوت كالرمان أو الكمثرى كالمشمش