للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ} لن نختارك، أو نفضلك {عَلَى مَا جَآءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ} بعد الذي شاهدناه من الحجج الظاهرات؛ الدالات على صدق موسى وكذبك، وقدرة إلهه وعجزك {وَالَّذِي فَطَرَنَا} خلقنا. أي و «لن نؤثرك» أيها الفاسق الكافر على «الذي فطرنا» أو هو قسم أي «لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات» وحق الذي فطرنا {فَاقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ} فافعل ما أنت فاعل {إِنَّمَا تَقْضِي} قضاءك الظالم في {هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَآ} الفانية؛ أما الآخرة الباقية فلا سبيل لك عليها؛ وسيقضي لنا الله تعالى فيها بنعيمه الأوفر، ورضوانه الأكبر؛ حيث يقضي عليك بالجحيم والعذاب الأليم