للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنْفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} أي من أحسن ما عندكم وأنفسه {وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ} من سائر صنوف النبات والفاكهة {وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} أي لا تقصدوا أردأ ما عندكم فتجودوا به؛ يؤيده قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ} أي لو قدم لكم

⦗٥٥⦘ ما تقدمونه من الخبيث؛ لتأخذوه في حق من حقوقكم؛ ما قبلتموه لفساده ورداءته {إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ} أي إلا أن تغضوا أبصاركم عن خبثه ورداءته؛ فكيف تقدمونلله ما لا ترضونه لأنفسكم أتجعلونلله ما تكرهون؟ والإغماض: غض البصر. وهو كناية عن المسامحة {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ} عنكم وعن إنفاقكم؛ ولكنه تعالى يمتحن بهذه الأوامر قلوبكم {حَمِيدٌ} محمود، وأهل لكل حمد. أو «حميد» يحمد أفعالكم الحسنة؛ فيجازيكم عليها