للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ} وكانت بئراً يستقون منها {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً} جماعة {وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ} أي سواهم؛ بعيداً عن الذين يستقون {امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ} تمنعان أغنامهما عن ورود الماء {قَالَ مَا خَطْبُكُمَا} ما شأنكما؟ وما الذي دعاكما إلى الابتعاد عن الماء؛ مع حاجتكما إليه؟ {قَالَتَا لاَ نَسْقِي} ولا نزاحم؛ لأن المزاحمة تقتضي الاختلاط بالرجال وملاحقتهم، وهو أمر ينقص من قدر المرأة، ويذهب بحيائها؛ بل ننتظر في مكاننا هذا البعيد عن الماء {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَآءُ} أي حتى يرجع الرعاة بعد سقيهم؛ وما ألجأنا إلى ذلك إلا انعدام وجود الرجال، الذين يقومون بالأعمال في أسرتنا {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} لا يقوى على السعي والسقي. فزاحم موسى، وأخذ غنمهما