للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِذْ جَآءُوكُمْ} أي جنود الأعداء {مِّن فَوْقِكُمْ} فوق الوادي؛ وهو أعلاه {وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ} بطن الوادي: من المشرق والمغرب {وَإِذْ زَاغَتِ} شخصت ومالت {الأَبْصَرُ} عن رؤية أي شيء؛ عدا رؤية الأعداء من كل جانب {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} من شدة الخوف والفزع؛ وهو ارتفاع القلب - من شدة الخفقان - حتى يكاد أن يبلغ الحلقوم؛ فيعتري الخائف عند ذاك ضيق قد يبلغ حد الاختناق {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاْ} تظنون اليأس من النصر؛ وقد وعدكموه؛ ووعده الحق {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} وقيل: الظن هنا بمعنى اليقين؛ أي تيقن المؤمنون بالنصر، وتيقن الكافرون بهزيمة المؤمنين