للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا كَانَ لَهُ} أي لإبليس {مِّن سُلْطَانٍ} تسلط عليهم؛ ولكنهم {نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} وما كان تسلط إبليس عليهم {إِلاَّ لِنَعْلَمَ} علم ظهور ويعمل لها؛ فلا يبالي بالشيطان ووسوسته، ولا يعبأ بالنفس وهواجسها:

وخالف النفس والشيطان واعصهما

وإن هما محضاك النصح فاتَّهم

{مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ} فليس بمستيقن حساباً، ولا ثواباً ولا عقاباً: فإذا بدت له فرصة كسب - من أي طريق - انتهزها، وإذا لاحت له بارقة لذة انغمس فيها، وإذا لوح له إبليس بما يسره اليوم ويضره غداً بادر إلى إجابته وطاعته؛ فأي شك في الآخرة أكبر من هذا الشك؟ بل وأي كفر ب الله أشد من هذا الكفر؟ {وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفُيظٌ} رقيب وعليم