للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} بها، وارتضاه شفيعاً فيمن أراد بفضله أن يمنحهم

⦗٥٢٤⦘ رفده، ويعفو عن ذنوبهم؛ لسابقة خير أتوها، ويد برّ أسدوها {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ} أي كشف الفزع، وزال عن قلوب الشافعين والمشفوع فيهم الرعب؛ بالإذن في الشفاعة، أو بقبولها من الشافعين في المشفوع لهم {قَالُواْ} أي قال الشفعاء لبعضهم، أو قال الأنبياء - وهم الذين يأذن الله تعالى لهم بالشفاعة - للملائكة الذين يبلغون أمر ربهم؛ قالوا لهم {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} في شأن شفاعتنا للعصاة من أممنا؟ {قَالُواْ} قال {الْحَقِّ} الذي ارتضاه وكتبه على نفسه {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} وقد أذن بكرمه وفضله لكم في الشفاعة {وَهُوَ الْعَلِيُّ} المتعالي فوق خلقه بالقهر {الْكَبِيرُ} العظيم؛ الذي كل شيء - مهما عظم - دونه