للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأَرْضِ} أي لو أغناهم: لاستكبروا وظلموا {وَلَكِن يُنَزِّلُ} الرزق {بِقَدَرٍ} بتقدير {مَّا يَشَآءُ} فيبسطه لأناس: يستحقون البسط، أو لا يستحقونه؛ جديرون بالإكرام، أو غير جديرين به. ويقبضه عن أناس: يستوجبون القبض، أو لا يستوجبونه؛ جديرون بالامتهان، أو غير جديرين به. وفي كلا الحالين: هو الحكيم العليم؛ الذي يعلم ما يصلح عباده، وما لا يصلحهم. جاء في الحديث القدسي: «إن من عبادي من إذا أغنيته لفسد حاله، ومنهم من إذا أفقرته لفسد حاله» {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ} بما يصلحهم {بَصِيرٌ} بحاجاتهم؛ أكثر من إبصارهم لها