للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً} أي أمرناه أمراً جازماً بالإحسان إليهما {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً} أي ذات كره. والمراد به: المشقة أثناء الحمل {وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً} أي بتعب ومشقة أثناء الوضع {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ} أي مدة حمله وإرضاعه حتى ينفطم {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} استكمل قوته وعقله. وبلوغ الأشد: بين ثماني عشرة إلى ثلاثين؛ وهو أيضاً بلوغ الحلم. وهو مثل ضربه الله تعالى للمؤمن المصدق {قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي} ألهمني {وَأَنْ أَعْمَلَ} عملاً {صَالِحاً تَرْضَاهُ} وهو اتباع أوامره تعالى، واجتناب نواهيه {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} أي هبني ذرية مؤمنة؛ وهو كقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَتِي} {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ} مما جنيت في سابق أيامي