للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} في ساحة القتال {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} أي فاضربوا رقابهم واقتلوهم {حَتَّى إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ} أكثرتم فيهم القتل. والإثخان: المبالغة في الجراحة والتوهين {فَشُدُّواْ الْوَثَاقَ} أي فأسروهم. قال تعالى {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} أي حتى يبالغ في النيل من أعداء الله والبطش بهم؛ ليشرد بهم من خلفهم، وليكونوا عبرة لغيرهم {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ} أي فإما أن تمنوا على الأسرى بالإطلاق؛ فتكون لكم يد عليهم، وجميل في أعناقهم {وَإِمَّا فِدَآءً} وإما أن تأخذوا منهم الفدية {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} أي تضع أثقالها؛ من السلاح وغيره؛ بأن يسلم الكفار، أو يدخلوا في العهد

{وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ} أي لأهلكهم بغير قتال {وَلَكِن} جعل عقوبتهم في القتال {لِّيَبْلُوَ} ليختبر {بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} ليعلم المجاهدين والصابرين