للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ} ليترك {الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ} من الفوضى والاضطراب؛ فبعضكم يؤمن ب الله تعالى إيماناً حقيقياً، وبعضكم ينافق، وبعضكم يعبد الله على حرف؛ فما كان الله ليترككم على هذه الصورة {حَتَّى يَمِيزَ} يفصل ويبين {الْخَبِيثَ} الكافر والمنافق {مِنَ الطَّيِّبِ} المؤمن الصادق الإيمان {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} أي ما كان ليطلعكم على ضمائر الناس؛ فتعرفوا ما فيها من كفر ونفاق؛ ولكنه تعالى يختبرهم بالتكاليف الشاقة؛ كالجهاد والهجرة وأشباههما؛ فيميز المؤمن والطائع، من الكافر والمنافق.

⦗٨٦⦘ {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي} يختار {مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَآءُ} فيصطفيه فيطلعه على ما في ضمائر بعض الناس