للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى} تبجحاً منهم {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} قالوا ذلك حين دعاهم النبي للإيمان، وحذرهم غضب الله تعالى وعقابه {قُلْ} لهم يا محمد: إذا كنتم صادقين في أنكم أبناء الله وأحباؤه {فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم} وذلك أنهم قالوا: {لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً} {بَلْ أَنتُمْ} في الحقيقة {بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ} كسائر البشر {يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ} بأن يوفقه للإيمان والطاعة {وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} بأن يتخلى عن هدايته؛ لتمسكه بالكفر وعناده