للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ} يا محمد {الْكِتَابِ} القرآن {مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} ما تقدمه {مِنَ الْكِتَابِ} كالتوراة والإنجيل {وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} رقيباً وحافظاً وأميناً {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} الشرعة: الشريعة. والمنهاج: الطريق البيِّن الواضح {وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ} ليختبركم {فِي مَآ آتَاكُم} من الشرائع والتكاليف؛ فيعلم - علم ظهور - المطيع منكم والعاصي، والبر والفاجر

⦗١٣٦⦘ {فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ} ابتدروها وسابقوا نحوها؛ قبل الفوات بالوفاة {إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} ويجزي كلاً بما عمل بين اليهود - وقد احتكموا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض مجرميهم - وقيل: إن سادة اليهود وكبراءهم ذهبوا إليه وقالوا له: إنا إن أسلمنا أسلم سائر اليهود، وإن بيننا وبين قومنا خصومة، فاقض لنا عليهم ونحن نسلم لك ونؤمن بك. فأبى اتباعهم، وأنزل الله تعالى عليه هذه الآية {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ} يضلوك {عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} من الأحكام في كتابه المبين {فَإِن تَوَلَّوْاْ} أعرضوا عنك، وانصرفوا عن تصديقك