للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} الليل والنهار؛ فإنهما آيتان من آيات الله تعالى. أو المراد كل ظلمة، وكل نور، أو هو ظلمة الكفر ونور الإيمان، وظلمة الجهل ونور العلم؛ جعل الظلمات ليستدل بها على ما عداها؛ فلولا ظلمة الليل ما عرفنا نور النهار، ولولا الكفر ما عرف الإيمان، ولولا الجهل ما عرف العلم. (انظر آية ١٧ من سورة البقرة) {ثْمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} بعد هذه الدلالات على وجود الله تعالى ووحدانيته {بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} أي يجعلون له عدلاً؛ وهو المثل، والشبيه، والنظير؛ وهو تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}