للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَلاَ عَجَبٌ إِذَا كَانَتْ لِحَاظ ٌ ... لِبَيْضَاءِ الْمَحَاجِرِ كَالْرِّمَاحِ

فَكَمْ قَتَلاَ كميّاً ذا (١) وَلاَهِي ... ضَعِيْفَاتُ الْجُفُونِ بِلاَ سِلاَحِ

وَقَالَ عَبْدُ اللِه ابْنُ جَعْفَرٍ: لِبِنْتِهِ: وَاعْلَمِي أَنَ أَزْيَنَ الْزِّيْنَةِ الْكُحْلُ وَأَطْيَبَ الْطِّيْبِ الْمَاء (٢).

الْخَصْلَةُ الْسَادِسَةُ: الْخِضَابُ فِي الْيَدَيْنِ , وَالْرِّجْلَيْنِ.

وَيُصْلِحُ الْجَارِيةَ الْخِضَاب ... كَذَا الْوِشَاحَانِ (٣) مَعَ الْجِلْبَاب

وقد قيل.

بَدَا لِي مِنْهَا مِعْصَمٌ يَوْمَ جَمَّرَتْ ... وَكَفٌّ خَضِيْبٌ زُيّنَتْ بِبَنَانِ

فَوَاللهِ لاَ أَدْرِي وَإِنِّي لَحَاسِبٌ ... بِسَبْعٍ رَمَيْنَ الْجَمْرَ أَمْ بِثَمَانِ

وللنسائيِّ (٤) عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضي الله عنها - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الْمُحِدَّةِ: «وَلا تَخْتَضِبُ».

فَمَنْعُ الْخِضَابِ عَلَى الْمُعْتَدَة إِذْنٌ فِيْهِ لِغَيْرِ الْمُحِدَة؛ فَإذَا انتهتِ الْعِدَة؛ اخْتَضَبَتِِ الْمُحِدِّة

قَالَ سَعِيْدُ بْنُ جُبَيْر: «زِيْنَةُ الْوَجْهِ الْكُحْلُ وَزِيْنَةُ الْيَدَيْنِ الْخِضَابُ». (٥) رواه ابن أبي حاتم

أَلاَ لَيْتَ هَلْ أَبِيْتَنَّ لَيْلَةً ... وَسَادِيَّ كَفٌ في الْسِوَار ِ خَضِيْبُ

وَقَالَ الْشَّاعِر:

وَانْظُرُ الْنَّقْشَ مِنْ أَطْرَافِهَا الْبَضَّه (٦) ... مِثْلَ الْبَنَفْسَج ِ مَنْثُوْرَاً عَلَى الْفِضَّه

وَقَالَ آخَرُ:

تَرَكْنَ الْرَّوْقَ مِنْ فَتَيَات ِ قَيْسٍ ... أَيَامَى قَدْ يَئسْنَ مِنَ الْخِضَابِ


(١) (الكمي الرجل الشجاع سمي بالكمي لأنه كمى نفسه بالسلاح أي سترها) (ذا ولاهي أي ذا سيادة) (أي كم قتلا شجاعاً سيداً)
(٢) (البيان والتبيين للجاحظ ج١ - ص٢٥٩)
(٣) (عقد من الدر تتوشح به المرأة كما يتوشح الرجل رداء الإحرام - وقد قيل خلوب اللحظ جائلة الوشاح)
(٤) سنن النسائي رقم٣٤٨٠ (ج ١١ / ص ٢٧٠) باب الخضاب للحادة
(٥) تفسير أبي حاتم ج٨ ص٢٥٧٥
(٦) (البضة - الناعمة والبنفسج نوع من الورد يؤخذ منه الدهن)

<<  <   >  >>