للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣ - يحيى بن طلحة قالَ: إن عمرَ رأى طلحةَ كئيبًا بعد ما تُوفِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - واستُخلفَ أبو بكرٍ، فقالَ له: ما لكَ، لعلَّكَ ساءَك إمرةُ ابنِ عمِّكَ أبي بكرِ؟ قالَ: لا. وأثنى عليه خيرًا. وقال: إني (لأجدركم) (١) ألا تسوءني إمرتُهُ، ولكنْ كلمةٌ سمعتُها من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُهَا، قالَ: إني لأعلمُ كلمةً لا يقولُهَا عبدٌ (مؤمنٌ) (٢) عندَ موتِهِ إلا فَرَّجَ الله عنه كربَتَهُ، وإنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليجدانِ لها روحًا)) فما منعني أن أسألَ عنها إلا القدرةُ عليها حتى ماتَ، قالَ عمرُ: إني لأعرفُهَا. قالَ: فلله الحمدُ، ما هي! قالَ: هل تعلمُ كلمةً هي أعظمُ من كلمةٍ عرضها على عمِّه عندَ الموتِ، ولو علم أنَّ شيئًا أعظمَ منها لأمره به. قالَ طلحةُ: هي والله. لرزين (٣)


(١) في (ب)، و (ج): لأحذركم.
(٢) ليست في (ب)، و (ج).
(٣) رواه أحمد ١/ ١٦١،والنسائي في الكبرى (٦/ ٢٦٩)،والحاكم في المستدرك ١/ ٣٥٠ وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأبو يعلى (٦٥٥)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (٢٤٩٢).