للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢ - ومنهم الكاملية أصحاب أبي كامل، يكفرون أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بترك بيعة علي رضي الله عنه ويكفرون عليا بترك حقه ويقولون بالتناسخ.

٣ - ومنهم البيانية أصحاب بيان بن سمعان، يزعمون أن الله على صورة إنسان ويهلك جميع أجزائه إلا وجهه وأن روح الله حلت في علي وبعده في ابنه محمد بن الحنفية وبعده في ابنه هاشم وبعده في بيان.

٤ - ومنهم المغيرية أصحاب مغيرة بن سعيد العجلي، يزعمون أن الله على صورة رجل نوراني على رأسه تاج من نور وقلبه منبع الحكمة.

٥ - ومنهم الجناحية أصحاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، يقولون بتناسخ الارواح وبأن روح الله حلت في آدم ثم في شيث ثم في الأنبياء والأئمة حتى انتهى إلى علي وذريته ثم في عبد الله. وهم ينكرون القيامة ويستحلون المحرمات كالخمر والميتة والزنا وغيرها.

٦ - ومنهم المنصورية أصحاب أبي منصور العجلي كان يلازم الإمام الباقر فلما تبرأ منه وطرده ادعى الإمامة لنفسه. زعموا أن أبا منصور صعد إلى السماء فمسح الله رأسه بيده وقال: يا بني اذهب فبلغ عني، ثم نزل إلى الأرض وهو الكسف المذكور في قوله تعالى: {وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحابٌ مركومٌ} (١) وزعموا أن الرسالة لا تنقطع وأن الجنة عبارة عن الإمام الذي أمرنا بمحبته والنار كناية عمن أمرنا ببغضه كأبي بكر وعمر والفرائض جماعة أمرنا بمحبتهم والمحرمات قوم أمرنا ببغضهم.

٧ - ومنهم الخطابية أصحاب أبي الخطاب الأسدي كان يلازم الإمام جعفر الصادق فلما رأى الإمام غلوه فيه تبرأ منه وطرده فصار بعد ذلك يدعي الإمامة لنفسه. زعموا أن الأئمة أنبياء وأبا خطاب نبي بل زادوا على ذلك وزعموا أن الأئمة آلهة والجعفر الصادق إله ولكن أبو الخطاب أفضل منه ومن علي. واستحلوا شهادة الزور لموافقهم على مخالفهم والمحرمات وترك الفرائض، وزعموا أن الجنة نعيم الدنيا والنار آلامها وأن الدنيا لا تفنى أبدا.

٨ - ومنهم الغرابية وزعموا أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - أشبه بعلي رضي الله عنه من غراب بغراب وذباب بذباب، وأن الله كان يوحي إلى علي ولكن أخطأ جبريل لكمال المشابهة فأتى بالوحي إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال شاعرهم: "غلط الأمين فجازها عن حيدره" وهم يلعنون جبرئيل عليه السلام.

٩ - ومنهم الذمية يذمون محمدا - صلى الله عليه وسلم - يزعمون أن عليا إله وهو الذي أرسل محمدا ليدعو الناس إليه فتركه ودعى إلى نفسه وزعم بعضهم أن كلا منهما إله. ثم اختلفوا فمنهم من قدم محمدا - صلى الله عليه وسلم - في أحكام الألوهية ومنهم من قدم عليا رضي الله عنه. وزعم بعضهم أن الآلهة خمسة وهم أصحاب العباء محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وأنهم شيء واحد والروح حلت فيهم على السواء لا فضل لأحد منهم على الآخر. وهم لا يقولون فاطمة بتاء التأنيث تحرزا عن وصمة التأنيث.

١٠ - ومنهم اليونسية أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمي زعموا أن الله على العرش وأن الملائكة حملوه وهو أقوى منهم كالكركي يقوم على قدميه وهو أعظم منهما.


(١) الطور: ٤٤

<<  <   >  >>