للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير القبلة فإنه ينهى أن يتحرى استقبال تلك الجهة المنهي عنها وقت الدعاء، ومن الناس من يتحرَّى وقت دعائه استقبال الجهة التي يكون فيها معظمه؛ سواء كانت في المشرق أو غيره؛ وهذا ضلال بيِّن وشرك واضح؛ كما أن بعض الناس يمتنع من استدبار الجهة التي فيها مقدسوهم من الصالحين، فيتوجهون إليهم ولو استدبروا قبلة الصلاة، وهذا ونحوه من البدع التي تضارع دين النصارى.

[حكم زيارة قبور الكفار]

لا بأس بزيارة المسلم لقبور الكفار للاتعاظ، ولكنه لا يسلم عليهم ولا يستغفر لهم؛ لما جاء في الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى مَنْ حوله فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنت ربي في أن أزورها فأذن لي، فزوروا القبور؛ فإنها تذكركم الموت». رواه مسلم وغيره. ولما روي عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو؟ قال: «في النار»، قال: فكأنه وجد من ذلك فقال. يا رسول الله فأين أبوك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حيثما

<<  <   >  >>