للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة ثم يقال له: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع».اهـ.

الحديث في الصحيحين بطوله. وخرجه أحمد. وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - للرسول - صلى الله عليه وسلم -: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: «من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه». رواه البخاري وأحمد والنسائي وصححه ابن حبان، وفيه «وشفاعتي لمن قال لا إله إلا الله مخلصًا ويصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه» وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئًا».

فتأمل هذا الحديث كيف جعل أعظم الأسباب التي تنال بها شفاعته، - صلى الله عليه وسلم - تجريد التوحيد - عكس ما عند المشركين أن الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء فقلب النبي - صلى الله عليه وسلم - ما في زعمهم الكاذب وأخبر أن سبب الشفاعة تجريد التوحيد فحيئنذ يأذن الله للشافع أن يشفع.

الخامسة: أن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فوق محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين واجبة على كل مسلم ففي الحديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

<<  <   >  >>