للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجعلهم المقربين إليه، وعمل أعمالاً جليلةً من البر والعدل.

ونور الدين زنكي (١) انتهز فرصة سلطنته على رقعة واسعة من البلاد الإسلامية، وقام بافتتاح سلسلة طويلة من المعارك مع الصليبيين الذين عاثوا في الديار الشامية زماناً طويلاً، ومهد الطريق لخلفة صلاح الدين الذي استغلَّ فرصة سانحة جداً وأخرج الصليبيين من بيت المقدس بعد احتلال طويل دام قرابة تسعين سنة.

وهذا الأشرف خليل السلطان المملوكيّ (٢) الذي انتهز فرصة مناسبة فطرد الصليبيين من عكا آخر معاقلهم هناك، وطهر الساحل الشامي والديار الإسلامية منهم.


(١) الملك العادل تقي الملوك ليث الإسلام محمود بن زَنكي التركيّ. ولد سنة ٥١١، وكان قد حمل رايتي العدل والجهاد، قَلَّ أن ترى العيون مثله. توفي سنة ٥٦٩ رحمه الله تعالى. انظر المصدر السابق: ٤/ ١٥٧٩ - ١٥٨٣.
(٢) خليل بن قلاوون السلطان الملك الأشرف الصالحيّ. تولَّى السلطنة سنة ٦٨٩ بعد والده، واستفتحه بالجهاد، ونازل عكا وفتحها، ونظف الشام كله من الفرنج، وفتح حصناً للروم، وكان بطلاً مقداماً شجاعاً عالي الهمة، صخماً سميناً، جواداً، منهمكاً باللذات. قتل رحمه الله تعالى سنة ٦٩٣ وهو دون الثلاثين. انظر ((الوافي بالوفيات)): ١٣/ ٣٩٩ - ٤١٠.

<<  <   >  >>