للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمه الله تعالى - ابن أختها -: ((وإن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار) فيتعجب عروة ويقول: ما كان يُعيشُكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء ... إلخ (١).

وقال أنس: ((ما أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رغيفاً مرققاً حتى لحق بالله، ولا رأى شاة سميطاً (٢) بعينه قط)) (٣).

وهذه عائشة رضي الله تعالى عنها تخبر أنه ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ قدم المدينة من طعام بُرِّ ثلاث ليالٍ تباعاً حتى قبض (٤).

ودخل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حصير، قال: فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثَّر في جنبه، وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، وقَرَظ (٥) في ناحية في


(١) صحيح البخاري: باب ماجاء في الرقاق وألا عيش إلا عيش الآخرة: باب كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا.
(٢) أي: مشوية.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.
(٥) ورق الشجر الذي يدبغ به الجلد.

<<  <   >  >>