للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن طلاب العلم يلتمسونه منذ مئات السنين بجوار أعمدة الجوامع وجدران المساجد وأروقة بيوت الله، ولكن كان يتم هذا لأن المسجد هو المكان المتاح، وفي الوقت الحالي فإن الهدف الرئيسي هو تدريب الطلاب على العيش داخل بيوت الله وكسر هيبتهم من المنبر.

ثم ذكر أن عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بيِّن أن قرابة ألفي طالب يتدربون ويدرسون بجامع الزهراء بمدينة نصر، في صحن المسجد ست قاعات للدرس، وبيَّن أن الكلية تدرب طلابها على الخطابة داخل المسجد ويجربونهم في مواقف عدة، ثم ذكر أن الداعية الناجح هو الذي يتحقق فيه - مع الإيمان بقضيته- المادة العلمية الغزيرة، ثم فنية الخطابة والقدرة على مخاطبة الناس بالكلمات والإيماءات (١).

٢ - وهناك مثال آخر أقوى وأفضل وأعظم أثراً، ألا وهو ما صنعته جامعة الإيمان اليمنية التي استطاع القائمون عليها أن يجعلوا التدريب العلميّ على الدعوة جزءاً أساسياً من المنهج الجامعي.

وإليكم معشر القراء الكرام بعض هذا المنهج الذي يدل على عناية واضحة بالتدريب العمليّ، حيث قسموه


(١) جريدة اللواء الإسلامي ٣/ ٨/١٤٢٠.

<<  <   >  >>