للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[النازع الثاني: كثرة العبادة]

رغبة كل مسلم ملتزم بدينه أن يكون عظيم العبادة، كثير الأوراد متقرباً إلى بشتّى الطاعات حتى يفوز في الآخرة بالمنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة.

وأشد ما يكون شوقه إلى الإكثار من العبادة حين يقرأ أو يسمع أخبار السّلف وعبادتهم، فهذا سُهيل بن عمرو (١)

رضي الله عنه قد كان ((كثير الصلاة والصوم والصدقة، خرج بجماعته إلى الشام مجاهداً، ويقال إنه صام وتهجّد حتى شحب لونه وتغيّر، وكان كثير البكاء


(١) خطيب قريش وفصيحها وشريفها. أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه. وكان سمحاً جواداً. قام بمكة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحو من خطبة الصديق بالمدينة فسكنهم وعظّم الإسلام.

وكان كثير الصلاة والصيام والصدقة. واستشهد يوم اليرموك رضي الله عنه. انظر ((سير أعلام النبلاء)): ١/ ١٩٤ - ١٩٥.

<<  <   >  >>