للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخاً كان من المأمول أن يرتقي بها ويعلي من شأنها, وخسر هو إخوانه الذين هم رأسماله الحقيقي.

وأعرف آخر, ليس كسابقه, ولكنه مسلم مستقيم, ترك وظيفته لأجل طلب الدنيا التي استدرجته حتى وقع في حبائلها, فأصبح الآن يُرثى لحاله؛ إذ هو بعيد عن الله تعالى, مكروه من الناس, ممقوت حتى من أقرب أهله إليه, هذا بخلاف ما اعتاده- الآن - من كذب وغش وخداع.

وأختم بثالث كان نشيطاً في الدعوة محباً لها حينما كان موظفاً, فسوّل له الشيطان ترك الوظيفة والالتحاق بركب التجار, وكانت له أعذار في هذا- كالعادة - فغرق في بحر التجارة شيئاً فشيئاً حتى نسي المعاني العليّة التي كان يدعو لها, وتقهقر نشاطه, وفتر عزمه,

وتشوش باله, وتفرق قلبه.

هذه بعض أمثلة توضح ما يمكن أن يصيب الأخ

<<  <   >  >>