للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم» (١).

رابعًا: أن يطيب مطعمه ولا يأكل إلا حلالاً:

فالعبادة مع أكل الحرام كالبناء على أمواج البحر.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}

[البقرة: ١٧٢]»، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذَّي بالحرام فأنى يستجاب لذلك (٢).

خامسًا: أن يذكر العبد أنه قائم بين يدي الله غدًا يحاسبه على كل أعماله؛ فينظر إلى لذة المعصية التي نالها قد ولَّت، والعقوبة عليها قد حلَّت، فيزجر نفسه ويخاف


(١) رواه «ابن ماجه» (٤٠١٩)، وفي سنده كلام، لكن له شواهد ينجبر بها، وانظر لذلك: «فتح الباري» ١٠/ ١٩٣.
(٢) رواه «مسلم» (١٠١٥).

<<  <   >  >>