للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باسمه، يبين يهوه الآن لشعبه معنى النبوة المتعلقة بالفلسطينيين، وفي هذه الساعة العصيبة التي يضطهد بها العدو (الفلسطينيين) شعب يهوه بقساوة، تنشأ لهم تعزية من عملهم، بأن يهوه يطلعهم عن السبب الذي لأجله يسمح بمثل هذا الاضطهاد، وعلى ما ستؤول إليه النتيجة النهائية (١). فهم يعتبرون أعمال المقاومة، التي يقوم بها الفلسطينيون والمسلمين لتحرير بلادهم، أعمال اضطهاد لليهود، وبأنها ترمز إلى أمور معينة عظيمة الحدوث عند نهاية العالم؟. ويميل البروتستانت إلى تصديق ذلك، لأن الفلسطينيين ـ كما يعتقدون ـ كانوا شعباً نبوياً ومخبرين مسبقاً عن نوع خصوصي من أعداء يهوه، أي أن الفلسطينيين قد أنبئوا سلفاً عن طريق التنبؤ عن أعداء يقوم يهوه بعمل حازم قوى ضدهم عند نهاية العالم.

ويرى بعضهم كجماعة (شهود يهوه) "في عرب فلسطين هيئة الشيطان التي تحارب يهوه مرة، ويرون في الكنيسة الكاثوليكية هيئة الشيطان، التي تحارب يهوه مرة أخرى. فالفلسطينيون الذين يبرزون كالعنصر الديني لهيئة الشيطان هم طليعة مضطهدي شعب يهوه المختار ... ولكي يزيد أحبار شهود يهوه من أوار الضغينة والحقد على الفلسطينيين يذهبون إلى أن الفلسطينيون (عائقون) أي أنهم عبدة إبليس وأنهم يدينون بديانته. وهم أولاد حام من مصرايم، وكانت آلهتهم داجون السمكي الشكل، وبعل زبوب" (٢).

[عودة الفوضى وحدوث كوارث وانهيار اقتصادي]

المبشرون، والقسس، من أمثال (جيرى فالويل)، و (هال لندزى)، و (بات روبنرتسون)، والمسيحيون اليمينيون الآخرون، يعتقدون بأن الإنجيل فيه نبوءة تدل على العودة الوشيكة للمسيح بعد فترة حرب نووية وكوارث طبيعية، وانهيار اقتصادي، وفوضى اجتماعية، وإنهم يعتقدون بأن هذه الأشياء لا بد أن تحدث قبل المجيء الثاني للمسيح، ويعتقدون بأن هذه الأشياء بينة بوضوح في الإنجيل.


(١) شهود يهوه بين برج المراقبة الامريكى والتلموذ اليهودي ـ حسين عمر حماده ص١١٠
(٢) شهود يهوه بين برج المراقبة الامريكى والتلموذ اليهودي ـ حسين عمر حماده ص١١١

<<  <  ج: ص:  >  >>