للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جورج دبليو) لقاء بليسيت. وخلال اللقاء وضح لجورج دبليو أنه غير متأكد من موقفه من المسيحية، ولكنه مع نهاية اللقاء شعر بالرغبة في التوبة، وطلب من بليسيت الدعاء له. وسرعان ما بدأ (جورج دبليو) في قراءة الإنجيل، والصلاة يوميا، وفي المشاركة بحلقة لدراسة الإنجيل مع بعض أصدقائه، وتوقف عن شرب الخمور، وبدأ الجميع يرون تحولا في حياة بوش على نحو أكثر جدية" (١).

ولكن الرجل الذي أثر في حياة جورج بوش الدينية ونقله نقلة جذرية من حياة الإدمان إلى حياة الأصولية المسيحية، هو القسيس (بيلي غراهام) الذي استغل شعبيته الهائلة في الحصول على صداقة كبار الزعماء السياسيين، وأصبح من المترددين بانتظام على البيت الأبيض طيلة عهود عديدة من الرؤساء (٢). وقد أثنى بوش على شيخه (بيلي غراهام) مرة، فقال: "إنه الرجل الذي قادني إلى الرب". حيث استطاع القس (جراهام) إقناع بوش بالانضمام إلى طائفة (الميسوديث)، المعبرة عن التحالف الصهيوني المسيحي، وسار بوش مع هذه الطائفة حتى صار أحد أعمدتها الأساسية" (٣). وتردد المعلومات أن (توني بلير) رئيس الوزراء البريطاني، انضم إلى طائفة الميسوديت منذ فترة، وانه أصبح منتظما في قراءة الكتاب المقدس للميسوديت، وأداء كل طقوس العبادة التي تقرها هذه الطائفة. وقد كان لانضمام بلير إلى الطائفة الفضل في وجود لغة مشتركة بينه وبين بوش، حيث يعتبر بلير أن بوش أستاذه في الطائفة.

وتشير المعلومات إلى أن بوش تدرج في المراتب الدينية لهذه الطائفة حتى وصل إلى مرتبة عالية يطلق عليها (المعلم)، ومن يحصل على هذه المرتبة، لا بد أن يكون قد درس باستفاضة متناهية مبادئ (الميسوديت)، وبدأ يطبقها ويدعو إليها عمليا، ولما كان عيسى معلما فإنه يريد أن يتشبه به كخليفة له، حيث نجح (بوش) في اجتذاب مئات الشباب للانضمام إلى الميسوديت، وكذلك برع في قدرته على إقناع الآخرين بهذه الافكار. وقد تسببت هذه التطورات الفكرية التي طرأت على


(١) عقيدة جورج دبليو بوش ـ ستيفن مانسفيلد - ط١ ٢٠٠٤ - الناشر: جا. بي. تارشر, أميركا - عرض/ علاء بيومي - الجزيرة نت ٣/ ٥/٢٠٠٤م
(٢) الدين والثقافة الأمريكية - جورج مارسدن - ترجمة صادق عودة ص ٢٣١
(٣) عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقا ص١٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>