للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناجحة على طائرة مدنية من نوع بوينج خالية من الركاب ومن طاقم الطائرة. وقد أقلعت هذه الطائرة باستخدام هذه التكنولوجيا، ثم هبطت بسلام في إحدى القواعد.

ويقول خبراء في الطيران أن الأمر كله، عبارة عن التحكم بالطيار الآلي وتعطيله تماماً، ليتم توجيه الطائرة الكترونياً من الأرض، تماماً كما يتم توجيه طائرة التجسس بدون طيار، حيث يتم التحكم في الطائرات (المدنية منها والحربية) عن بُعد، باستخدام نظام حديث يدعى ( JPLS) . فإذا دخلت أي طائرة ـ سواء أكانت مدنية أم عسكرية ـ مجال هذا النظام، استطاع مشغل النظام فكَّ رموز وشفرات نظام الطيران في الطائرة ـ حتى وإن لم يَقُم الطيار بإعطائه هذه الرموز ـ ثم يكمل السيطرة على الطائرة وتوجيهها إلى الهدف الذي يريده، كما يتم إسكات جميع أجهزة الاتصال والتخابر الموجودة على الطائرة. وقد أنفقت الولايات المتحدة على اكتشاف وتطوير هذا النظام الخطير مبلغ (٣,٢) مليارات دولار. وتعاونت وزارة الدفاع مع مجموعة شركات رايثون RAYTHEON، وهي حوالي عشرين شركة متخصصة في نظم الصواريخ، والدفاع الجوي، ونظم السيطرة على حركة المرور الجوية والنظم الإلكترونية. ويتم تشغيل هذا النظام -أي نظام التحكم في سير الطائرات عن بُعد- بواسطة الأقمار الصناعية.

[فكرة استخدمت للجريمة]

يقول المحقق الخاص (جوفيالز): إن علينا أن ندرك أولاً أن الغاية من هذا الاختراع، لم تكن الاستغناء عن قائد الطائرة، بل إحباط عملية الاختطاف، ولكن سرعان ما تولت العقول المتآمرة تحويل الفكرة واستخدامها لتحقيق غايات توصف بأنها لخدمة مافيات سياسية وعسكرية ومالية تدير دفة العالم، وتتحكم بالسياسات العليا للدول وتعتبر نفسها (حكومة العالم).

فهناك في كل طائرة جهاز إلكتروني يعرف باسم (المجيب) تكفى لمسه خفيفة ليرسل إشارة استغاثة، تنبئ أن الطائرة مختطفه، ويستخدم دوماً في الاتصال بالطائرات المختطفة. أما بالنسبة لطائرات نيويورك فقد عرف العالم أن أجهزة المجيب في الطائرات الأربع لم تتلق أية إشارة ولم تبعث بأية إشارة تدل على وجود

<<  <  ج: ص:  >  >>