للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استجابة الطيار الآلي لزر الانفصال، واستمرت الطائرة في النزول وبسرعة وهو ما حدا بالطيار إلى القيام بإغلاق المحركات، محاولا بذلك قطع التيار الكهربائي عن جميع أجزاء الطائرة مؤقتًا، ظنًا منه أن ذلك سيكون كفيلاً لفصل التيار عن أجهزة الطيار الآلي، ومن ثم يعاود تشغيل المحركات والسيطرة على الطائرة، لكن الأجل المحتوم حال دون ذلك، وتحطمت الطائرة، وتركت تساؤلات كثيرة أهمها وجود العدد الكبير من خيرة الطيارين العسكريين من أبناء مصر، وغيرها من التساؤلات المهمة، والتي لم نجد لها جواباً مقنعاً وشافياً إلى يومنا هذا (١).

[لا صحة لسقوط طائرة على البنتاجون]

يشير (تيرى ميسان) إلى أن الإدارة الأمريكية قد ادعت أن الهجوم على البنتاجون تم من خلال اختراق طائرة بوينغ ٧٥٧ للطابق الأول أو الثاني من البناء، وان ذلك تم بعد هبوطها إلى مستوى لامس الحشائش المزروعة حول البنتاغون قبل الاختراق. وعند سؤال خبراء في الطيران الحربي ـ كما يقول ميسان ـ أكدوا أن ذلك أمر مستحيل بالنسبة لطائرة مدنية مثل البوينغ ٧٥٧، فهي إما أن تجتاح الموقع عمودياً من فوق، أو تنزل إلى مستوى غير قريب جداً من الأرض، وتقوم باجتياحه أفقياً، ولما كان مبنى البنتاغون غير مرتفع ويتألف من طابقين، فإن من المستحيل ضربه أفقياً بطائرة مدنية كما ادعت الإدارة الأمريكية، لأن من المستحيل نزولها إلى هذا المستوى وان نزلت ـ افتراضاً ـ فإن من الطبيعي أن تتسبب بأضرار للسيارات والمركبات الموجودة في المكان، وكذلك الحشائش وأعمدة الكهرباء وما إلى ذلك، وهو ما لم يحصل ولم يوجد أي أثر على ذلك في مكان الحادث. إذن كيف حصل هذا الحادث؟

الإجابة على هذا السؤال يفسرها قرار عدم سماح السلطات الأمنية الأمريكية لأي كان بالدخول إلى المنطقة، إلا بعد فترة تمكنت خلالها فرق الإنقاذ من ترتيب ساحة العمليات! والملفت أكثر للانتباه في هذا الجانب أن أحدا لم ير هيكل الطائرة في المكان، ولا تم تصويره أبداً، ولا تصوير أجزاء منه، بل تم إحضار صندوق أسود


(١) مقال منشور بموقع إسلام اون لاين بتاريخ ٨/ ١/٢٠٠٢ بقلم كابتن/إسحاق الكوهجي

<<  <  ج: ص:  >  >>