للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاجروا إلى الولايات المتحدة ـ الملابس العسكرية الكوبية، ثم قيام هؤلاء بإشعال حريق في القاعدة العسكرية والهجوم على عدد من الطائرات وإحراقها، وكذلك إغراق سفينة حربية فيها. أي أن رئيس الأركان الأمريكية كان يخطط لعملية يحرق فيها بعض طائراته الحربية وبعض سفنه!! ولم تكن العمليات تكتفي بهذا، بل يضيف الكاتب الأمريكي التفاصيل الأخرى فيقول بأن التخطيط كان يشمل: "القيام بحملة إرهابية في ميامي، وفي فلوريدا، بل حتى في واشنطن. ففي فلوريدا، سيتم إغراق زورق يحمل مهاجرين كوبيين، كما سيتم تفجير بعض القنابل البلاستيكية في بعض الأماكن والمحلات المختارة. ثم يتم القبض على بعض العملاء الكوبيين وتسرّب بعض الوثائق التي تبرهن على عزمهم على ارتكاب عمليات إرهابية أخرى. كما سنقوم بواسطة طائرة ميج سوفيتية مزيفة بالتعرض لبعض الطائرات المدنية والتحرش بها، وكذلك بفتح النيران من قبلها على بعض سفن النقل التجارية وعلى بعض الطائرات العسكرية، التي تقوم بمهمات الحراسة. ونرتب حادثة وكأن هذه الطائرة السوفيتية أسقطت طائرة مدنية في المجال الجوي الكوبي" (١).

ولكن الرئيس كيندي رفض الخطة المدبرة، فأمر رئيس الأركان بإتلاف جميع الوثائق العائدة للعملية أي عملية (نورثوودس). ولكن بعض الضباط سربوا بعض الوثائق المتعلقة بها إلى هذا الكاتب. إذن، فليس من المستبعد أبدا قيام بعض القوى بتنفيذ مثل هذه العمليات لكي تؤثر على الرأي العام الأمريكي والعالمي، ولكي تشكل عذرا في القيام بشن عمليات حربية للوصول إلى أهداف معينة سوف نشرحها (٢). وهذا المثال الموثق الذي قدمناه دليل واضح على ما نقول. كما أن تيري ميسان في كتاب (التضليل الشيطاني) يكشف عن قدم لجوء الإدارات الأمريكية لمثل هذه العمليات لتحقيق أهداف معينه حيث يقول: "في القرن التاسع عشر عندما ذهبت


(١) أجراس الخطر .. الحقيقة وراء ١١ سبتمبر ج٣ - قناة الجزيرة برنامج سرى للغاية- مقدم الحلقة: يسري فودة- تاريخ الحلقة: ٢٢/ ٩/٢٠٠٥
(٢) تزايدت الاصوات التى تتهم الحكومة الأمريكية بالضلوع في تدبير عمليات ١١ سبتمبر، وفي اخر استطلاع للرأى فإن اكثر من نصف سكان نيويورك يعتقدون أن حكومتهم كانت على علم مسبق بتفاصيل الهجوم وأنها اختارت عمدا أن تغض الطرف عنه. وفي استطلاع اخر اعرب شخص من بين اربعة اشخاص كنديين ان الحكومة الأمريكية تقف وراء التفجيرات. (أجراس الخطر .. الحقيقة وراء ١١ سبتمبر ج٣ - قناة الجزيرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>