للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْ سُورَةِ (الْمَائِدَةِ)

قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (٢٥))

يسأل عن موضع (أخي) من الإعراب؟

وفيه أربعة أوجه:

أحدها: الرفع على موضع (إني).

والثاني: العطف على المضمر في (لا أملك) وحسُن العطف عليه وإن كان غير مؤكد؛ لأنّ الحشو الذي هو (إلا نفسي) قام مقام التوكيد.

والثالث: أنّ يكون موضعه نصباً بالعطف على الياء في (إني).

والرابع: أنّ يكون معطوفا على (نفسي).

* * *

قوله تعالى: (فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ)

يسأل عن انتصاب (أَرْبَعِينَ سَنَةً)؟

وفيه جوابان:

أحدهما: أنّ ينتصب بـ (مُحَرَّمَةٌ). وهو معنى قول الربيع، وهذا القول يجوز دخولهم إياها.

والثاني: أنّه منتصب بـ (يَتِيهُونَ)، وهو معنى قول الحسن وقتادة؛ لأنَّهما ذكرا أنّه ما دخلها أحد منهم، وقيل إن يوشع بن نون وكالب بن يوقنا دخلاها.

<<  <   >  >>