للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحنيذ: المشوي، وهو " فعيل " بمعنى " مفعول " أي: محنوذ، كما يقال: طبيخ ومطبوخ.

قال العجاج:

وَهَرَبًا مِن حَنذِه أنْ يَهَرَجَا

وقيل: حنيذٌ نضيجٌ

ومما يسأل عنه أن يقال: لِمَ قدم إلى الملائكة الطعام وهو يعلم أنّهم لا يأكلون؟

والجواب: أنّهم لما أتوه في غير صورهم توهم أنّهم أضياف، قال الحسن أتوه في صورة الآدميين فاستضافوه.

ويُسأَل عن البشرى التي أتوا بها؟

والجواب: أنها كانت بإسحاق، هذا قول الحسن. وقال غيره: كانت بهلاك قوم لوط.

وقرأ حمزة والكسائي (سِلْمٌ)، وقرأ الباقون (سَلَامٌ).

وقيل فى " سِلْمٌ " أنّ معناه " المسالمة ".

وقيل " سِلْمٌ " و " سلام " بمعنى، كما يقال: حِلٌّ وحلالٌ، وحِرْمٌ وحَرَامٌ، وِإثمٌ وآثامٌ.

قال الشاعر:

وَقَقنَا فَقُلْنَا إِيه سِلمٌ فَسَلَّمَتْ ... كَمَا انْكَلَّ بالبَرْقِ الغَمامُ اللَّوائِحُ

<<  <   >  >>