للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختُلف في معنى (فوق) هاهنا فقيل: فما فوقها في الكبر، وقيل: فما فوقها في الصّغر، وروي عن قتادة وابن جريج أنّ البعوضة أضعفُ خلقٍ، يعني من الحيوان ولذلك اختار بعض أهل العلم (فما فوقها) فما هو أكبر منها. واختار. قوم فما فوقها في الصغر؛ لأنّ الغرضَ المطلوب هاهنا الصغر.

قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)

أصل الخلق: التقدير.

والأرض في الكلام على ثلاثة أوجه:

الأرض المعروفة، والأرض قوائم الدابة، ومنه قول الشاعر:

وأَحْمَر كالدِّيباجِ أَما سَماؤُه ... فرَيَّا وأَما أَرْضُه فمُحُولُ

والأرض الرعدة، وفي كلام ابن عباسٍ: أزُلزلت الأرض أم بي أرضَ؟.

وأصل الجمع: الضم ونقيضه الفرق.

والسماء: السحاب يُسمى بذلك كلُّ ما علاك فأظلك، وهي في الكلام على خمسة أوجه:

السماء التي تَظلُّ الأرض، والسماء السقف، والسماء السحاب، سمي بذلك لعلوه، والسماء المطر؛ لأنَّه نزل من السماء، والسماء المرعى؛ لأنّ بالمطر يكون، قال الشاعر:

<<  <   >  >>