للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما قيل لعمر: لو عهدت. فقال: لو أدركت خالدا ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي: من استخلفت على أمة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: «لخالد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين».

وقال خالد: منعني من حفظ القرآن.

ولما نزل الحيرة قيل له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم. فقال: إيتوني به. فأخذه بيده وقال: باسم الله. وشربه فلم يضره شيئا.

وأتى برجل ومعه زق خمر فقال: اللهم اجعله عسلا. فصار عسلا.

وأتى بآخر ومعه زق فقال: ما هذا؟ قال: خل. قال: جعله الله خلا فصار خلا.

ولما طلق زوجته سئل عن ذلك. فقال: لم يصبها مذ كانت عندي مرض ولا بلاء فرابني ذلك منها.

وكان خالد من أمد الناس بصرا، ولما مات قالت أمه تبكيه:

أنت خير من ألف ألف من الناس ... إذا ما كبت وجوه الرجال

أشجاع فأنت أشجع من ليث ... عرين حميم أبي أشبال

أجود فأنت أجود من سيل ... دياس يسيل بين الجبال

ولما بلغ عمر موته قال: قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترقق، ولم يوجد له بعد إلا فرسه وغلامه وسلاحه، فقال عمر: رحمه الله أبا سليمان إن كنا لنظن به غير هذا.

وفي «الأوائل» للعسكري: كان أبوه أول من خلع نعليه لدخول الكعبة فخلع

<<  <  ج: ص:  >  >>