للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي، فأعاد عليه فاستعفى فأعفي.

وفي كتاب المنتجالي: عن الشعبي: أن زيادا أجرى على شريح ألف درهم في كل شهر، وضم إليه بيت المال والمظالم.

وقال أحمد بن حنبل: أهل الكوفة يزعمون أن عمر ولاه القضاء، ومالك بن أنس يقول: ترى عمر كان يستقضي شريحا، وترك ابن مسعود.

ولما تولى الحجاج أراده على القضاء، فلم يقض له فضربه مائة سوط فمات منها، وعن ابن شوذب قال: كان عمر لا يولي القضاء إلا من بلغ أربعين سنة، قال جاء الأشعث بن قيس فجلس على تكاة شريح فقال له شريح: تحول مع خصمك، فقال الأشعث: عهدي بك وأنت ترعى البهم لأهلك فقال شريح: أنت رجل تعرف نعمة الله تعالى في غيرك، وتنساها على نفسك.

قال الشعبي: وكان لا يأخذ على القضاء أجرا.

وقال إسماعيل بن أبي خالد: رأيته يقضي في المسجد وعليه برنس خز.

وقال سليمان بن أبي شيخ: قيل: إنه تولى زمن عمر، والصحيح زمن عثمان - وكذا ذكره ابن شاهين في «الثقات» - رجع إلى المنتجالي: وقال الزهري: ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر، حتى كان في آخر خلافة عمر قال للسائب ابن أخت نمر: اكفني بعض الأمر.

وعن حفص بن عمر قال: كان شريح لا يشوي في منزله شواء كراهية أن يجد جيرانه ريحه.

وعن الشعبي قال: تكفل ابن شريح برجل ففر، فسجن ابنه، وكان ينقل إليه الطعام في السجن.

وقال ابن قتيبة: كان مزاحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>