للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشام ومصر، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قل شعرا تقتضيه الساعة وأنا أنظر إليك فانبعث مكانه يقول:

إني تفرست فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خانني البصر

أنت النبي ومن يحرم شفاعته ... يوم الحساب لقد أزرى به القدر

فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت ... موسى ونصرا كالذي نصروا

فقال له عليه الصلاة والسلام: وأنت فثبتك - الله يا ابن رواحة وكان فارسا شاعرا شريفا في الجاهلية والإسلام مجتهدا في العبادة.

[٢٩٣٢ - (ع) عبد الله بن الزبير بن العوام أبو بكر ويقال: أبو خبيب.]

ذكر أبو هلال العسكري في كتاب " الأوائل " أنه رأى أباه يختلف إلى أمه وهو صغير فأخذ سيفا وقال: إني لا يحسن بي أن تكون لي أم توطأ، ولئن عدت إليها لأخالطنك السيف، وذكر ابن ظفر أن عمر بن الخطاب [ق ٢٦٨ أ] مر به وهو صبي يعلب مع الصبيان، ففروا ووقف عبد الله فقال: مالك لم تفزع مع أصحابك؟ قال: يا أمير المؤمنين لم أجرم، فأخافك ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك.

وكان أول ما علم من أمره أنه كان ذات يوم يلعب مع الصبيان وهو صبي فمر رجل فصاح عليهم ففروا، ومشى ابن الزبير القهقرى وقال: يا صبيان اجعلوني أميركم وأشد بكم عليه.

وذكر أبو عبيدة معمر أنه كان ينحل ويقول: إنما بطني شبر في شبر، وذكر أشياء الله أعلم بصحتها.

وقال بلال بن جرير يمدحه:

مد الزبير عليك أدنيني العلا ... كفيه حتى نالتا العبوقا

ولو أن عبد الله فاخر من ترى ... فات البرية عزة وسموقا

قرم إذا ما كان يوم نفوره ... جمع الزبير عليك والصديقا

<<  <  ج: ص:  >  >>