للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضا وهم، وهو قوله: وأبو موسى الأشعري لأن أبا موسى إنما قدم بعد خيبر فلا يتجه حضوره في هذه ولولا ذكر جعفر فيهم لكان لقائل أن يقول لعل هذه البعثة والنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في وقت غير وقت الهجرة؛ لأن رجال سنده لا بأس بهم والله تعالى أعلم.

ثم إن أبا عمر رحمه الله تعالى رد بنفسه على نفسه بقوله: استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن يصلح لأن [عمر يستعمله] يكون صحابيا إذا كان مدنيا؛ لأن عمر مات بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – بنحو من ثلاثة عشر سنة؛ فدل أنه كان كبيرا في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن عمر لا يعلم أنه يولي الشباب.

وقال أبو أحمد العسكري: قد أخرجوا عبد الله بن عتبة في المسند وليس يصح.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ممن ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: عبد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بني تميم بن سعد بن هذيل حلفاء بني زهرة، يكنى أبا عبد الرحمن أنبأ الفضل بن دكين ثنا ابن عيينة عن الزهري أن عمر بن الخطاب استعمل عبد الله بن عتبة على السوق وأمره أن يأخذ من القطنية.

قال محمد بن عمر: وقد روى عبد الله عن عمر ثم تحول إلى الكوفة فنزلها وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على العراق، وكان ثقة رفيعا كثير الحديث والفتيا فقيها انتهى.

المزي زعم أن ابن سعد قال هذا، وليس جيدا إنما قاله شيخه كما بيناه ثم أنه على العادة في النقل من غير أصل لأمرين، الأول: ما بيناه.

والثاني: لم يذكر وفاته من عنده وذكرها كما قال من عند غيره فلو رأى

<<  <  ج: ص:  >  >>