للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلم يزل به علي حتى رضاه، فلما أخبر عبد العزيز بدعائه قال: أو فعل؟ أنا والله مفارقه لا محالة، والله ما دعا دعوة إلا أجيبت، ثم لم يلبث عبد العزيز أن توفي، زاد ابن الحذاء: [].

وقال البخاري في " الصغير "، وقال أبو زكريا: ثنا يحيى، ثنا موسى بن علي بن رباح: قال سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم يزعم أن أباه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسلم، وأسلم في زمن أبي بكر - رضي الله عنه - وروى بعضهم عن موسى، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث لم يصح.

وفي قول المزي عن ابن يونس: إن عبد العزيز أغزاه إفريقية، فلم يزل بها إلى أن توفي، نظر، من حيث أن عبد العزيز توفي سنة ست وثمانين، وعلي وفاته سنة سبع عشرة، فيكون مقامه في الغزو على هذا أكثر من ثلاثين سنة، وهو يحتاج إلى إشباع نظر، يتبين لك – إن شاء الله تعالى –، وذلك أن إرسال عبد العزيز لعلي إلى عبد الملك يترضاه كان في آخر حياة عبد العزيز سنة خمس أو ست وثمانين، ودخول علي إفريقية كان على ما ذكره أبو العرب في كتاب " الطبقات " مع موسى بن نصير، وموسى بن نصير إنما أرسله عبد العزيز بن مروان إلى المغرب في سنة ثمان وسبعين، وقد اتضح إلى بطلان ذلك القول، سواء حمله على وفاة عبد العزيز أو وفاة علي بن رباح والله تعالى أعلم.

وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات، وقال: ولد بالمغرب.

وذكره مسلم [ق ١٤٢ / أ] في الطبقة الأولى من أهل مصر.

وفي " تاريخ المنتجيلي ": تابعي ثقة. وقال أحمد بن خالد: دخل زيد بن حباب الأندلس، وسمع من معاوية بن صالح، ودخل علي بن رباح الأندلس، وأصابه [باوريوله]، وهذا أمر معروف هناك، ولم يصح دخول أحد منهم الأندلس غير هذين، لا صاحب ولا تابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>