للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: «شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتعطوا الخمس من المغنم». متفق عليه (١).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن». رواه البخاري ومسلم (٢).

وعن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، كيف يحيي الله الموتى؟ قال: «أما مررت بأرض من أرضك مجدبة ثم مررت بها مخصبة؟»، قلت: نعم، قال: «كذلك النشور»، قلت: يا رسول الله، وما الإيمان؟ قال: «أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما، وأن تحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله، وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله، فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ».

قلت: يا رسول الله، كيف لي بأن أعلم أني مؤمن؟

قال: «ما من أمتي أو هذه الأمة عبد يعمل حسنة، فيعلم أنها حسنة، وأن الله عز وجل جازيه بها خيرا، ولا يعمل سيئة، فيعلم أنها سيئة ويستغفر الله عز وجل منها، ويعلم أنه لا يغفر إلا هو، إلا وهو مؤمن». رواه الإمام أحمد (٣).

* * * * *


(١) البخاري (رقم ٥٣)، ومسلم (رقم ١٧).
(٢) البخاري (رقم ٢٤٧٥)، ومسلم (رقم ٥٧).
(٣) المسند (٤/ ١١).

<<  <   >  >>