للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرغبات، وبفضله تستجلب الخيرات، وبعونه تستدفع الشرور.

ونشكره جل وعلا، وشكره عمل لا يضيع، وأمل لا يخيب، وذخيرة لا تبيد، وتجارة لا تبور.

ونستغيث به في كل كرب أَلَمّ، وفي كل خطب أهم، فمنه الإعانة، وبه الاستغاثة، وإليه النشور) (١).

٢٧ - وقال الضمدي (٢) رحمه الله تعالى:

إن مسنا الضرُّ أو ضاقت بنا الحيل ... فلن يخيب لنا في ربنا أملُ ...

الله في كل خطب حسبنا وكفى ... إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ

من ذا نلوذ به في كشف كُربتنا ... ومن عليه سوى الرحمنِ نتكلُ ...


(١) ((جنة الرضى)): ١/ ٩٣ ـ ٩٤.
(٢) محمد بن علي بن عمر الضمديّ التهاميّ. ولد سنة ٨٨٣ بهجرة ضمد من المخلاف السليمانيّ بتهامة. ونشأ نشأة صالحة حيث حفظ القرآن، وارتحل لطلب العلم إلى أماكن متعددة باليمن وإلى مكة ثم استقر بضمد، وانصرف الى التدريس والفتيا، وكان من الذين تبحروا في فنون عديدة، وكان كريم الخلق، وله نظم فائق وخط حسن. توفي سنة ٩٩٠ بعد أن عمر طويلاً رحمه الله تعالى.

<<  <   >  >>