للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنت الذي لم تَزلْ خفياً ... لم يَبْلُغِ الوهمُ منتهاكا

إن أنت لم تهدنا ضللنا ... يا ربُّ إن الهدى هداكا

أحطت علماً بنا جميعاً ... أنت ترانا ولا نراكا (١)

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:

تعالى الواحدُ الصمدُ الجليلُ ... وحاشى أن يكون له عديلُ

هو الملك العزيز وكلُّ شيءٍ ... سواه فهو منُتّقِصٌ ذليلُ

وما من مذهبٍ إلا إليهِ ... وإن سبيلَه لهو السبيلُ

وإن له لَمَنّاً ليس يُحصى ... وإن عطاءه لهو الجزيلُ

وإن عطاءَه عَدْلٌ علينا ... وكل بلائه حسنٌ جميلُ

وكل مُفَوّه أثنى عليه ... لَيْبلُغه فمنحسر كليلُ (٢)


(١) المصدر السابق: ١٨٢.
(٢) المصدر السابق: ٢٠١ ـ ٢٠٢.

<<  <   >  >>