للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما بين أبين إلى نجران. فقال له الملك وأبيك يا شق إن هذا لنا لغائظ موجع فمتى هو كائن أفي زماني أم بعده؟ قال لا بل بعده بزمان ثم يستنفذكم منهم عظيم ذو شأن ويذيقهم أشدّ الهوان قال ومن هذا العظيم الشأن قال غلام ليس بدني ولا مدَن يخرج من بيت ذي يزن قال أفيدوم سلطانه أم ينقطع قال بل ينقطع برسول مرسل يأتي بالحق بين أهل الدين والفضل , يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل. قال وما يوم الفصل؟ قال يوم تجزى فيه الولات تدعى فيه من السماء بدعوات يسمع منها الأحياء والأموات ويجمع فيه الناس ليوم الميقات؛ يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات. قال أحق ما تقول؟ قال أي ورب السماء والأرض وما بينهما من رفع وخفض أن ما أنبأتك لحق ما فيه أمض

وروى الأزهري بإسناده عن مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيهِ قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليهِ وسلم ارتجس ديوان كسرى وسقطت منهُ أربع عشرة شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك مائة عام , وغاضت بحيرة ساوة ورأى الموبذان إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها فلما أصبح

كسرى أفزعهُ ما رأى فلبس تاجه وأخبر مرازبته بما رأى , فورد عليهِ كتاب بخمود النار. فقال الموبذان وأنا رأيت في هذه الليلة وقصَّ عليهِ رؤياه في الإبل. فقال له وأي شيء يكون هذا؟ قال حادث من ناحية العرب فبعث كسرى إلى النعمان بن المنذر أن ابعث إليَّ برجل عالم ليخبرني عما أسأله. فوجه إليهِ بعبد المسيح بن عمرو بن نُفيلة الغساني , فأخبرهُ بما

<<  <  ج: ص:  >  >>