للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحائر وصاحب الليالي ليتحفنا بكتاب آخر على منواله

وديع البستاني

روميو وجوليت - عُطيل - لويس الحادي عشر - في مصر اليوم نهضة فعلية لا يسع هذا الفن الجليل إلاَّ الارتياح إليها والاستبشار بها. فقد توفَّق جورج أفندي أبيض - بعد أن درس هذا الفن في باريس على ايمتهِ - إلى تأليف جوقٍ عربي متقن لم ترَ مسارحنا العربية له مثيلا. وشهدت القاهرة والإسكندرية وغيرهما من مدن القطر الكبرى تلك الليالي الشائقة التي أحياها جوق أبيض فكان الإقبال عظيماً والرضي تامًّا. ولسمو أمير البلاد يدٌ على هذه النهضة تُذكر بالشكر الحميم لسموّه. وكانت نتيجة هذه النهضة في فنّ التمثيل بروز فئة من كتابنا إلى الميدان وإخراجهم لنا سلسة روايات تشخيصية أدبية تعوّض علينا بعض ما تفقدنا إياه روايات اللص الشريف وأمثالها من الحكايات التي نكتب للمتاجرة. . . يعد الروائي الانكليزي شكسبير إِماماً في فنّ الروايات التمثيلية , قلا عجب إذا تبارى كتابنا المجيدون في نقل رواياته إلى لغتنا. ومن أشهر تلك الروايات رواية روميو وجوليت التي مرّت عليها العصور , ولم تُبل جدَّتها , وبرزت على أكثر مسارح العالم ولم تفقد بهجتها. ولدينا

<<  <  ج: ص:  >  >>