للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخادم - مولاي!

قيصر - اذهب إلى الكهنة , وابلغهم أمري , يذبحون في الحال قرابينهم ويتكهنون.

الخادم - سأفعل يا مولاي تدخل كالبورنيا

كالبورنيا - ما قصدك قيصر؟ أتفكر في الخروج من منزلك؟ ما أنت بخارج منهُ اليوم.

قيصر - أما قيصر فسيخرج. لا تقدر الأشياء التي تتهددني أن تنظر إليَّ وجهاً لوجه بل تدور من ورائي. فإذا ما لفتُّ إليها وجهي اضمحلَّت

كالبورنيا - قيصر! إني لم أهتمّ بالخرافات والأوهام قط. أما الآن فإنها تخيفني. . في الدار

رجل روى لنا عن أحد حرَّاس البلد ما تقشعر منهُ الأبدان هذا فضلاً عما سمعناه ورأيناه نحن: لبوةٌ تزأر في الأسواق. قبورٌ انشقت وقذفت بموتها خارجاً. جنودٌ نارية مرعبة تصفُّ صفوفها صفَّ القتال تتحارب بين السحب ودماؤها تتساقط على الكابيتول تمرُّ في الأزقة تولولُ وتعوّلُ تعويلاً. إيهٍ قيصر. ليست هذه الأمور بالعادية. إنها لتخيفني

قيصر - لا مردَّ لما قدَّرته الآلهة تقديراً. إن قيصر لذاهب اليوم. فما هذه النذُر بمرسلةٍ له بل قد تكون مرسلةً كله

كالبورنيا - لا نيازك تُرى عند موت السوقة. أما الأمراء فالسموات تسطع موتهم تسطيعاً.

قيصر - الجبان يموت مراراً قبل موته أما الشجاع فميتة واحدة. أغرب ما سمعت من الغرائب خوف الإنسان من أجله وهو ضربة لازب تجيء عندما تجيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>