للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قدْ نفدَ الدَّمعُ فهلْ للغمامْ ... كدمعي إن زاد فيهِ الهيامْ

تفتنُ لكنْ لستَ تدْري الفِتنْ ... كذاك يؤذي كلُّ شيءٍ حسنْ

بهذهِ الروح وهذا البدَنْ ... تلقي مِنَ الناسِ سهامَ الضِغَنْ

لله ما أظلمَ تِلك السهمْ! ... ألم تُصب غيرَ فؤاد الغرامْ؟

تغفرُ جُرْمَ الناس إن أجرَموا ... منهم ولوْ تعلمُ ما أعلمُ

قد غنموا منكَ ولا تغنَمُ ... منهم ولوْ تعلمُ ما أعلمُ

خاصمتَهم عدلاً وإنَ الخصامْ ... أعدلُ ما يحبو الكرامُ اللئامْ

أبكيكَ أمْ أرثيكَ هلْ نافعُ ... دَمعٌ ونَوْحٌ والقضا واقعُ؟

هذا شقاءٌ ما لهُ دافعُ ... اسمعْ فإنَّ الله لي سامعُ

قلْ أيها الأرضُ عليكِ السلامْ ... تحية بالدَّمع لا بالكلامْ

ولي الدين يكن

صدى نشيد نهر الصفا

نشرنا في الجزء الماضي من الزهور شعراً منثوراً للكاتبة الفاضلة مي عنوانه نشيد نهر الصفا وفي الأبيات التالية صدى لذلك النشيد لشاعر ليس أنين الصفا بأحن من أنينه:

هلْ دَرَتْ ميُّ واللآليءُ تجري ... بحفيفِ النسيمِ بين الغصونِ

وهي في عالمِ الخيالاتِ سكري ... بمعاني فينوس أو أَبُّلونِ

أنَّ ورقاء ذلك النهرِ سرّاً ... سرقت كُنهَ سرِّها المدفونِ

ودَرَتْ ما وراءهُ من دموعِ ... ودرَتْ ما وراءهُ من شؤونِ

واستقلّت تُذيعُهُ من بلاد ... لبلادٍ حتى انتهت في الصين

<<  <  ج: ص:  >  >>