للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بروتوس - عني أيها الرجل الخفيف

كاسيوس - لم يعد بالإمكان. . .

بروتوس - أصغِ لكلامي. فما أنا بحاسب حساباً لغضبك الطائش. أو أخاف تحديق رجلٍ مجنون؟

كاسيوس - ايهٍ أيتها الآلهة. أأطيق بعد كل هذا صبراً

بروتوس - نعم وأكثر من هذا. أرغ وأزبد حتى تشقَّ قلبك المتعجرف. اذهب إلى عبيدك أرِهم غضبك ودع أرقّاءك يرجفون خوفاً. أتظنني أكترث لك فأتهيبك أو أقف أمامك ذليلاً في حالة غضبك؟ وايم الآلهة إنك ستبتلع سُمَّ كيدك ولو أرداك. أما أنا فسأسخر بك بعد الآن وأجعلك أضحوكتي كلما اشتدّ غضبك

كاسيوس - أإلى هذا الحد انتهينا؟

بروتوس - أرِني إنك ذلك الجندي الذي يفوقني. أيّد دعواك بالحجة فاسرّ لك وأفرح. نعم إني أحب أن أتعلم من رجال النبل

كاسيوس - إنك تسيء إليَّ من كل الوجوه. ما ادَّعيتُ بأني جندي أفضل منك بل قلت إني

أكبر منك. هل قلت أفضل منك؟

بروتوس - وما يهمني لو قلت

كاسيوس - ما كان قيصر في حياته ليجسر على إغرائهِ

كاسيوس - لا أجسر؟

بروتوس - لا

كاسيوس - لا أجسر على إغرائه؟

بروتوس - لا. لم تجسر خوفاً على حياتك

كاسيوس - لا تحمّل صداقتي فوق وسعها فقد أفعل ما أندم عليهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>