للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا العهد، وتحضرت العرب وكان الشعر على منوال الجاهلي ولكنه أدخلت فيه صناعة المديح والألفاظ الدينية فنبغ فيه الشعراء المخضرمون كعبد الله بن رواحة ومالك بن نويرة والعباس بن مرداس وكعب بن زهير وحسان بن ثابت الأنصاري والخنساء، ثم الشعراء المسلمون مثل عمرو بن معدي

كرب الزبيدي والنمر بن تولب التغلبي وأبي ذؤيب الهذليو النابعة الجعدي وغيرهم. وكان للخفاء أشعار وتواقيع وخطب ورسائل بليغة، ووضع أبو الأسود الدؤلي علم النحو بإشارة الإمام علي بن أبي طالب إلى غير ذلك.

ثم جاءت الخلافة الأموية فوضعت النقط والحركات. وكان الشعر عليه مسحة من صبغة الجاهلية ولكنه مال إلى الحضارة والتبسط بالمدح والإطراء فنبغ فيه القطامي النصراني وعبيد الراعي وذو الرمة والكميت بن زيد وابن خماعة وليلى الأخيلية وأشهرهم ثلاثة الفرزدق وجرير والأخطل النصراني. واشتهر من خطبائهم إياس بن معاوية وزياد ابن بيه وابن القرية الهلالي وخالد بن صفوان التميمي ونحوهم.

أما الكتابة فقد حولت في هذا العصر إلى العربية في الدواوين، بعد أن كانت بالأعجمية في الشام ومصر والعراق. وكبير كتاب هذا العصر عبد الحميد كاتب مروان الجعدي وإليه ينسب وضع آداب هذا الفن.

واشتهر عندهم علم الأنساب، ومن أكبر رواتهم حماد الطائي. وعرف الغناء عن الفرس. والفقه والطب وبنيت المستشفيات وعربت المصنفات الأعجمية من طبية وكيماوية إلى غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>