للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فسأسكب عنبراً وبلسماً، إذا رأيت في الحوادث والأعمال زهوراً طيبة وإلا كان جنيي صاباً وعلقماً.

وجاء في لسان العرب إن الزهور تلألؤ السراج الزاهر. فعسى أن يقطر ما أجنيه زيتاً صافياً يزيد تلألؤ هذه المجلة الزاهرة، لا سائلاً عكراً يبعث دخاناً تدمع له العيون، وتشمئز منه الأنوف. وعلى كل فجل رغائبي أن تتوثق عرى الصداقة شيئاً فشيئاً بيني وبين قرائي الأحياء. فنتبادل ما نشاء من الأفكار بين الأزهار والأشواك. فنبتسم معاً ونتألم معاً. متذكرين أن لا ورد بلا شوك. وأن أشواكاً كثيرة بلا ورد.

إدمون روستان وحافظ إبراهيم

إدمون روستان هو أحد كبار شعراء فرنسا في هذه الأيام. ذكره طبق الآفاق، ورواياته مثلت على أكثر مراسح العالم، فصفقوا لها في كل عواصم أوروبا، وهتفوا لمؤلفها في أمريكا وآسيا وأفريقيا. ألف فاشتهر، وصنف فاغتنى، فما أحسن حظه وما أسعد نجمه. .! جمع من رواية الايجلون أو فرخ النسر ومن رواية سيرانوده برجراك ما يقدر بالملايين من الفرنكات. وها قد أنجز الآن رواية شانتكلير وهي رواية غريبة الشكل والوضع، لأن كل أشخاصها من الحيوانات. . . غير الناطقة. لكن بلاغة مؤلفها أنطقتها بما تكاد تعجز عنه الحيوانات الناطقة. بيد أني لا انظر الآن إلى هذا الأمر. بل أريد أن يعرف القراء أن مدير مجلة الالوستراسيون قد اشترى حق نشر هذه الرواية في مجلته بمبلغ. . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>