للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* بقدر ما يتعمق الإنسان في العمل ويتبحر في الفلسفة يزيد احتراماً لفضيلة واضعي الأديان، وتساهلاً في قبول الحكمة التي أتوها.

* قبل كل محبة أيها الإنسان حب ذاتك لأن من لا يحب نفسه لا يستطيع أن يحب الآخرين.

* من لم يجد بداً من إتلاف كيان المعتدي عليه صوناً لكيانه هو، فقد اختار أهون الشرين.

* إن الانتحار الذي يزيد عدد الملتجئين إليه كل عام في الشعوب الراقية لهو دليل على انحطاط أولئك الملتجئين إلى الموت فراراً من الحياة وهرباً من القيام بالواجب نحو نفوسهم.

* آدابك الفكرية تظهر على لسانك لأنه قرطاس تصوراتك، فجرّب أن تفتكر حسناً وتفعل حسناً، فلا تستطيع أن تقول إلا حسناً أيضاً لأنه من فضلة القلب يتكلم اللسان.

* يعتقد البعض أن لكل إنسان ملاكاً حارساً، وأنا أقول لك إن لكل إنسان شيطاناً أيضاً، وواجباتك الأدبية هي أن تقاوم هجمات هذا الشيطان حينما يريد التغلب على عقلك وضميرك، ولذة الانتصار في هذا العراك هي إضعاف المرارة التي تعانيها في مغالبة عواطفك وأهوائك.

متى عرفت أيها الإنسان كيف تتسلط على أهوائك، فقد عرفت كيف تضبط كل أعمالك، ومتى فهمت أنك تعيش لتفيد فقد عرفت كيف تستفيد لتعيش، فالطمع إذا كان مقروناً بغاية

حسنة فهو خلة محمودة رغماً عما يقول في مذمته المكابرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>