للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن سليمان فرباه أحسن تربية ولقنه العلم هو بنفسه، وكان والده حينئذ قاضياً في بلدة العيينة من قبل حاكمها

الأمير عبد الله بن محمد بن حمد المعمر، ولما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب كثي المطالعة والتدبر والتفكر شديد الشوق إلى العلم وطلبه، حدثته نفسه بأن يسير في طلب العلم إلى بلاد أخرى فحج ثم سار إلى المدينة فاتصل بالشيخين: عبد الله بن إبراهيم مؤلف كتاب العذب الفائض في علم الفرائض، والشيخ محمد حياة السنوي المدني، فأقام عندهما مدة ثم رجع إلى نجد ومن هناك سار إلى البصرة فبغداد وهو في هذه الأثناء يتزود الكفاية من علم التوحيد والفقه وسائر العلوم. ثم حاول المسير إلى الشام فمصر ولكن صده عارض في الطريق فرجع أدراجه إلى بلاده حاملاً من زاد العلم ما لم يتسن لأحد غيره في وقته. ثم ذهب لرؤية والده وكان يومئذ في حرَيْملا وسبب تحول الوالد إلى هذه البلدة هو أنه في غياب الشيخ محمد توفى الله الأمير عبد الله وخلفه في الإمارة ابنه محمد فعزل والد الشيخ عبد الوهاب بن سليمان عن القضاء وأقام مكانه أحمد بن عبد الله بن عبد الوهاب ورحل عبد الوهاب القاضي إلى حريملا

ولما ثبتت قدمه عند والده باشر الشيخ تزييف الخرافات والبدع والأضاليل وشمر عن ساعده لإبادة الأوهام المضرة بالدين وأخذ بنشر الاعتقاد الصحيح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>